مواضيع

التدريب الدائري أنواعه وأهميته ومميزاته

ابتكر هذا النوع من التدريب "مورقان وإديسون" بجامعة ليدز بإنجلترا للتلاميذ والطلاب بغرض اكتساب اللياقة البدنية بصفة عامة ومحاولة جدبهم لممارسة النشاط الرياضي وتطور هذا النوع من التدريب نتيجة تجارب قام بها الكثير من العلماء أمثال كوخ وشوش والتدريب الدائري هو أسلوب للبناء الإعداد البدني يتضمن تكرار التمرينات.

التدريب الدائري أنواعه وأهميته ومميزاته

تعريف

     يذكر وجدي الفاتح ومحمد لطفي:" أن التدريب الدائري طريقة تنظيمية يمكن تشكيلها بأي من طرائق التدريب الأساسية الثلاث (طريقة التدريب المستمر، الفتري، التكراري) وتؤدى في هذا التدريب تمارين متنوعة على شكل دائري تعاد من التمرين الأول حتى الأخير مرات عدة".

     ويشير كمال درويش ومحمد صبحي:" أن التدريب الدائري طريقة تنظيمية لطرائق التدريب المختلفة ويوحي الاسم بان التدريبات تأخذ شكل دائرة إذ ترتب التمرينات على وفق أهداف وأغراض وحدة التدريب في شكل دائرة يبدؤها اللاعب بالتمرين الأول ثم التالي وهكذا".

أنواع التدريب الدائري

  هناك أنواع عديدة ومتنوعة في أيدي المدربين والعاملين في مجال الألعاب الرياضية بالاستخدام التدريب الدائري نذكر منها:

  •  التدريب الدائري الفردي.
  •  التدريب الدائري دون أدوات وباستخدام الأدوات.
  •  التدريب الدائري بالاستخدام الكرات.
  •  التدريب الدائري المتخصص لتطوير مطاولة السرعة.

أهمية التدريب الدائري

      اتفق كل من "كمال درويش ومحمد صبحي وعصام عبد الخالق" (1999) انه توجد أهمية تعليمية وتربوية للتدريب الدائري:

الأهمية التعليمية:

  •  الاهتمام بالفروق الفردية للأفراد.
  •  وسيلة للتقويم الذاتي للفرد لمعرفة مدى تقدمه ونقاط ضعفه.
  •  يساعد على التوفير والاقتصاد في الجهد والمال.
  •  أسلوب موضوعي لتقويم المدرب للاعب وتتبع تطور حالته التدريبية.

الأهمية التربوية:

  •  تطوير سمات الفرد الإرادية (الكفاح والإصرار، الثقة بالنفس، المثابرة).
  •  إشراك الأفراد في وقت واحد ينمي روح الفريق والعمل الجماعي.
  •  قيام الفرد بالقياس والتسجيل لنفسه تنمي عنده سمة الصدق والأمانة.

مميزات التدريب الدائري

  • يطبق من خلاله أي طريقة من طرق التدريب الثلاث الأساسية.
  • تنمى من خلاله عناصر اللياقة البدنية الأساسية والمركبة.
  • إمكانية تشكيل تمريناته بحيث يشارك فيها تمرينات تهدف إلى تطوير المهارات الحركية والخططية بجانب عناصر اللياقة البدنية.
  • التشويق والإثارة وتوفر الوقت والجهد.
  • استخدام التمرينات طبقا للإمكانات المتاحة.

أسس التدريب الدائري

يعتمد التدريب الدائري على أسس مهمة من الضروري التركيز عليها لتحسين الصفات البدنية للاعبين من خلال معالجة الشد والتكرار والاستمرار في تكملة الجرعة التدريبية ومن أهم هذه الأسس والمبادئ: 

  ا-مبدأ زيادة الحمل:

 من الأسس الضرورية لتنمية الصفات البدنية وتطويرها ويختلف أسلوب تطبيق هذا المبدأ تبعا لكيفية تنظيم طريقة الحمل المستخدم الذي يتم بواسطة:                                              

- إنقاص زمن الأداء مع تثبيت حجمه وشدته.                                                                                                                   - زيادة حجم وشدة الحمل أو الإثنين معا.                                                                                                                        - تقصير مدة الراحة بين تمرينات المحطات.

  ب-مبدأ تحديد جرعة التدريب:

تتحدد جرعات التدريب الدائري نتيجة الاختبار الذي يتم في مدة من (4-6) أسابيع ويتم أول إختيار قبل البدء في تطبيق نظام التدريب الدائري وتسجل نتائج هذا الاختبار في بطاقات التسجيل ثم نستنتج منها جرعة التدريب المطلوبة ومن هذه النتائج أيضا يتم العمل على الارتفاع بالأعمال التدريبية بشكل تدريجي.

  تنظيم التدريب الدائري   

  •  يستخدم في التدريب الدائري من ( 4-14) تمرينا تؤدى هذه التمرينات بالأدوات أو على الأجهزة لهذا يجب أن تكون العملية منظمة لضمان التحكم في الخطة الموضوعة للتدريب و ذلك بالنسبة للتوقيت و للحمل و الراحة.  
  •  في حالة كثرة الرياضيين المشاركين في تمرين التدريب الدائري يستحسن تقسيمهم إلى مجموعات كل مجموعة تتكون من لاعبين أو أكثر نبدأ من نقطة معينة ومن المهم ملاحظة تتابع التمرينات واستمراريتها وعدم حدوث أي توقف في أية محطة من محطات التدريب الدائري.                      
  •  يستحسن أن يكون زمن التدريب الدائري من 10-30 د وعلى كل لاعب وخلال مدة الراحة تسجيل الزمن أو عدد المرات التي نفذها في بطاقة التسجيل على أن ينهي قبل بداية الدورة الثانية.                                  

ارتباط التدريب الدائري بالطرق الأخرى                                                                    

أ-  التدريب الدائري بطريقة التدريب المستمر:                                                                                                                           في هذا الأسلوب يؤدي الرياضي التمرينات المحددة في تنظيم دائري لدورتين أو ثلاثة دورات من دون فترة راحة بينية إذ يحسب الزمن الذي يسجله اللاعب في الأداء أولا ومن تم يتم تحديد الزمن المناسب والمطلوب لشدة التمرين المحددة                                                                                                                ب-التدريب الدائري بطريقة التدريب الفتري:

  1. التدريب الدائري بطريقة التدريب الفتري منخفض الشدة: يمكن استخدام أسلوب التدريب الدائري بالحمل الفتري منخفض الشدة بهدف تنمية عنصر التحمل العام والخاص، تحمل القوة وتحمل السرعة، هذا بالإضافة إلى تنمية القوة المميزة بالسرعة والرشاقة، كما تعمل تدريباته على تحسين وتنشيط كل من جهاز القلب والدوران، تبادل الغازات والتوافق الحركي.                                          
  2. التدريب الدائري بطريقة التدريب الفتري مرتفع الشدة: تهدف إلى تنمية القدرات البدنية الخاصة التالية: تحمل السرعة، تحمل القوة، القوة المميزة بالسرعة، والقدرة الانفجارية.                    

   ويراعى عند تنفيذ هذه الطريقة ما يلي:

  •  يجب ألا يزيد عدد مرات تكرار كل تمرين عن 8-12 مرة.
  •  يحدد زمن معين لأداء كل تمرين يتراوح ما بين 10و15 ثانية.
  •  تتراوح فترة الراحة البينية بين كل تمرين وآخر ما بين 30-90 ثانية وبين كل دورة وأخرى ما بين 3-5 دقائق.

ج-التدريب الدائري باستخدام طريقة التدريب التكراري:

     يتميز التدريب الدائري بالحمل الأقصى التكراري باستخدام أحمال إضافية كالأثقال لتنمية القوة العضلية حيث تتميز شدة التمرينات من 80 -90% من الحد الأقصى لقدرة اللاعب وبذلك ينصح " سميتين ورومان " بعلاقة الشدة بتكرار التمرين في مجال تنمية القوة القصوى حيث يجب أن يتخذ التكرار في حدود من 3-4 مرات عندما تبلغ شدة التمرينات من 60-85% من الحد الأقصى للاعب كما يضيف بأن الشدة من 85- 95% مناسبة للمستويات المتقدمة وبذلك يعتبر هذا الأسلوب من التدريب أسلوبا إيجابيا في تنمية القوة القصوى والقوة المميزة بالسرعة والقوة الانفجارية  .

القواعد الأساسية لبرنامج التدريب الدائري:

  أ-اختيار التمرينات:

تختار تمرينات مختلفة مع مراعاة شدة الحمل لكل تمرين وأجزاء الجسم المتأثر به وتتراوح ما بين (5-15) تمرين في الدائرة مع مراعاة عند تكوين هذه الدورة أن تمريناتها تخدم على التوالي جميع عضلات الجسم الرئيسية.         ب-تحديد الجرعة التدريبية:

  •  يحدد المدرب الجرعة التدريبية إما بتكرار أو وقت معين.                       
  •  في بداية العمل تسلم بطاقات التسجيل مبينا بها الحد الأقصى للتكرار ومقدار الجرعة التدريبية ومع نموذج التمرينات والترتيب الدائري لها. 
  •  يؤدي اللاعب الحد الأقصى الممكن للتكرار في كل تمرين في الدائرة وقد تعطي فترات راحة بينية بعد كل تمرين.
  • يسجل الحد الأقصى للتكرار في كل تمرين في البطاقة.
  •  يحدد الجرعة التدريبية بتخفيف الحد الأقصى للتكرار إلى الربع أو الثلث أو النصف.

ج-تحديد الزمن المراد تحقيقه:

  •  التكرار المحدد المراد تحقيقه للفرد يتم تحديده بالثانية.
  •  يكون لكل لاعب برنامج فردي يقوم فيه بتنفيذ الجرعة التدريبية المحددة والزمن المراد تحقيقه.

د-تنظيم الدورة التدريبية:

  •  من الأهمية تعيين أماكن الدورة.
  • رسم توضيحي للتمرين وطريقة أدائه.
  •  مراعاة تحديد اتجاه توالي سريان التمارين.
  •  توضيح طريقة أداء كل تمرين عن طريق نموذج يقوم به المدرب.
  •  يفضل أن يكون زمن التدريب لا يقل عن 10د ولا يزيد عن 30د.

المراجع:

  1. احمد عريبي عودة:" الإعداد البدني في كرة اليد".
  2. أحمد يوسف متعب الحسناوي:" مهارات التدريب الرياضي".
  3. بسطويسي أحمد: "أسس ونظريات التدريب الرياضي"
  4. عادل عبد البصير علي: "التدريب الرياضي بين النظرية والتطبيق"،
  5. مهند حسين البشتاوي، أحمد إبراهيم الخواجا: "مبادئ التدريب الرياضي"
  6. مفتي إبراهيم حماد:" التدريب الرياضي الحديث"        

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-